الاعتماد على الخارج ليس حلال
يمنات
د. فؤاد الصلاحي
في مجال التنمية والبناء السياسي (بناء الدولة ) وتحقيق الاستقرار والخروج من نفق الازمات لامجال للاعتماد على الخارج لانه وهم يتم بيعه للشعب مقابل انفراد جماعة ونخبة محددة بالسلطة ..
الخارج يكون مساعدا وداعما حكومات وطنية منتخبة تعيش وسط شعبها لها مؤسسات نزيهة في ادارتها وهنا فقط ممكن الاستفادة من الخارج تقنيا ومعلوماتيا وتمويلا ومن خلال الخبرات واتاحة الفرص للبعثات العلمية ..
اما بلد يعاني من الفوضى والحرب والتدمير ونخبة سياسية بعيدة عن الوطن والمواطن كيف لهذا الخارج ان يساعد هكذا بلد وحكومته متهمة بادارة غير رشيدة …
والامر ذاته ينطبق على بلد كالسودان مليئ بالمشكلات المتراكمة من فساد نظام شمولي سابق ادخل السودان في حروب اهلية وقسم جغرافية البلاد الموحدة وشوه سمعتها الخارجية وكان رئيسها مطلوبا في المحكمة الجنائية الدولية ثم ياتي شخص من نخبة سياسية جديدة بعد انتفاضة شعبية يقول ان التطبيع مع الكيان العبري سيحل مشاكل السودان…
هذا وهم وتفكير غير منطقي ودليل عجز لاحدود له في مواجهة المشكلات ووضع اجندة للحلول والمعالجات السياسية والاقتصادية ..السؤااااااااااااااال هنا ماذا عملت دول الربيع العربي جميعا بالتمويل والقروض الدولية والاقليمية منذ عشر سنوات وكلها تعاني ازمات اقتصادية كبيرة وازمات معيشية ناهيك عن الازمات الامنية والسياسية ..
اخيرا حتى القضاء الدولي تكون مخرجاته مثيرة للسخرية تجاه من تم اتهمامهم بالفساد او التطهير العرقي او الاغتيالات ..وما قرار اليوم حول اغتيال الحريري الا صورة مشوهة لمحكمة استمرت خمسة عشر عاما ثم تمسك بشخص واحد في عملية اغتيال ..
العالم كله يعرف كيفية الاعداد والتنسيق والتخطيط والاتصالات تجاه عملية من هذا النوع ..ليس لي علاقة بمن يرتبط المتهمين ولايهمني ..
المهم ان عملية كهذه يستحيل ان ينفذها ويخطط لها شخص واحد .انها مهزلة تتم تحت غطاء عدلي له صفة دولية……..
صفوة القول ,,من يريد ان يتطور بلده وشعبه عليه العمل في الداخل ووفق كوادر محلية وادارة نزيهة ولايركن الى الخارج ..لان هذا الاخير لايكون الا مساعدا لمن يعمل في الداخل وله مشروعية شعبية وقانونية ..؟
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.